كلما شمت في الأبارق برقا – أحمد فارس الشدياق

كلما شمت في الأبارق برقا … بثق الدمع من جفوني بثقا

وعلى ذكر أربع ليس يرقا … فغرامي مستحكم ليس يرقى

اتبع الظعن مهجة تتلظى … فحداة المطى تعجل سبقا

ايها المزعج النجائب مهلا … انها عودت وربك رفقا

حملت اكرم الوجوه علينا … فهي احرى ان تفتدى وتوقى

قد ندبت الطلول دهرا فهل لي … اليوم من نادب لحالي رقا

فكلانا اعفاه مر الليالي … فكانا صنوان اصلا وعرقا

اذ تراني كالرسم شخصا ضئيلا … ماثلاً والعيون في الدمع غرقى

اتمنى ما لست ادرك والحر … معنى بروم ما ليس يلقى

اتمنى رضوان مدحت بالمدح … فانى به اراه الاحقا

ان مدح الكرام فرض ومن … كان جديرا به فقد نال رزقا

ذلك الشهم في حديث علاه قد … افاض الراوون غربا وشرقا

ان نضا صارما من الراي في مشكل … امر يمز في الحال فلقا

ما على فكره المنير عسير … من دياجي الخطوب فتقا ورتقا

يسبر الخطب من جهات تعاصيه … ويقتده ارتفاعا وعمقا

فاذا اعجز الجهابذ ابقا … ملكته منه البداهة رقا

يا له من شهم تجمع فيه … ما شغا من محامد الناس نسقا

قد زكا محتدا وقولا وفعلا … وطباعا وتم خلقا وخلقا

نظرة منه في قلوب الاعادي … السود تدمى نصالها الرزق رشقا

مثلما ينعش الصديق محيا … ه الذي لا يزال بالبشر طلقا

ان يكن في الدنيا سما كل مرقى … فهو يبغى ما كان خيرا وابقى

لو اتته بكل ما شاق منها … لم تلته لتلكم الدار ومقا

نشر العدل في جميع النواحي … فمحا الظلم والتغاوى محقا

رب امر مستوبل الربك حتى … قال فيه فلم يعد بعد ربقا

رب حق اعاده بعد ما ضاع … زمانا وطن ان لن يحقا

اعدل الناس من يعين على الحق … ويعنى بنصر من فيه يشقى

ولهذا كان المقدم في الشورى … الرئيس المعظم المستحقا

ان تقل انه هو النور منه … يستمد الهدى فقد قلت حقا

او تقل انه عماد لبيت الملك … والدين كان ذلك صدقا

كل ما قلت من مديح ووصف … في حلاه فانها منه ارقى

يا كريما قد عود الخير لا يلهيه … عنه شي وان جل عتقا

استمع من جوائبي اليوم دعوى … فلقد صادفت فلانا اعقا

يمنع الصرف عن رجيلين من تر … تيبها يلقيان عيشا ورزقا

فاعتراها بطء عن الجوب حتى … ظنها الشامتون تلغى وتلقى

انت اهل لان ترجى وتخشى … وتعز الذليل ان سيم رقا

لست ابغى الا رضاك وان تسمع … شكوى ان لم ابن فيه نطقا