قفا نضويكما بالغمرِ نسألْ – مهيار الديلمي
قفا نضويكما بالغمرِ نسألْ … حفياً أينَ مثوى المكرماتِ
و أيُّ ثرى كريم العرقِ سيطتْ … به رممُ المعالي الدارساتِ
و أينَ لذكرها تحتَ الغوادي … مطارحُ أعظمٍ فيها رفاتِ
و كيف تكورتْ بيدِ المنايا ال … غزالة ُ مدرجاً للسافياتِ
و إن أصفى مزادُ كما فمدا … بأذنبة ٍ هنالكَ مترعاتِ
أناملُ للحسين غبرنَ حينا … ضرائرَ للغيوث المرزمات
و لوذا مسندين بجنب طودٍ … من المعروف عالي الهضبِ عاتي
فثمَّ الجارُ محمى ُّ النواحي … و ثمَّ الرعيُ مكتهلُ النباتِ
و ثمَّ الوجهُ أبلجُ والمساعي ال … كرامُ وثمَّ حاجاتُ العفاة ِ
قفا فتناديا فلعلَّ صوتاً … سيزقو أو يصيخ إلى الدعاة ِ
و قولا كيف يا حنشَ الرمالِ أخ … تدعتَ ولستَ من قنص الرقاة ِ
من الحاوي الذي انترعتْ يداهُ … نيوبَ العزَّ من تلك اللهاة ِ
لعمرُ العاطفين اليك ليلاً … لنعمَ أخو العشايا الصالحاتِ
و نعمَ عدوّ مالكَ كنت فيهم … و خصبُ الجالباتِ الرابحاتِ
و مأوى كلَّ مطردٍ ترامى … به الأخطارَ أيدي النائباتِ
لمنْ خيلٌ تضمرَّ للسرايا … و فرسانٌ تخمر للبياتِ
و أندية ٌ وأروقة ٌ رحابٌ … تضمُّ بدائدَ الفضلِ الشتاتِ
و منْ للمحكماتِ من القوافي … تطيرُ بهنَّ أجنحة ُ الرواة ِ
و منْ لي يزحمُ الأيامَ عني … و قد هجمتْ عليّ مصمماتِ
و يجذبُ من يد الزمان المعاصي … بأضباعي إلى الزمن المواتي
و من ذا قائلٌ خذْ أو تحكمْ … إذا أنا قلتُ هبْ أو قلتُ هاتِ
و ما أنا والعزاء وقد تقضتْ … حياة ٌ تستمدُّ بها حياتي
يعنفُ فيك أنْ صدعتْ ضلوعي … خليُّ القلبِ من تلك الهناتِ
كأني فيك أبعثُ بالتأسي … على جزعي وأغري بالعظاتِ
رزئتك أطولَ الرجلين باعا … و أمضى الصارمينْ على العداة ِ
و أوفى من سراج الأفق نوراً … إذا الأيام كانت داجياتِ
كأني قبلَ يومك لم أفزعْ … بصائحة ِ العشيَّ ولا الغداة ِ
و لم تطرفْ بفاجعة ٍ لحاظي … و لم تقرعْ بمرزئة ٍ صفاتي
بكيتك في العناة ِ فحين قالوا … قتلتَ وددتُ أنك في العناة ِ
أصاب السيفُ منك غزارَ سيفٍ … و حطَّ بك الفراتُ إلى الفراتِ
فلا زالت هي البترُ النواتي … سيوفٌ أسلمتك إلى النواتي
ذوائبِ أسرتي وكرامِ صحبي … و إخوة ِ شدتي وبني ثقاتي
هوت بالصاحب القرطاتُ مني … فرحتُ بعاطلاتٍ مصلماتِ
لقد خولستُ وسطي العقدِ منكم … به وخدعتُ عن أخرى القناة ِ
فيا مطلولُ بلَّ ثراك صبحاً … صلاة ُ الله تتبعها صلاتي
لقد واسيتني في العيش دهرا … فمالي لم أواسك في المماتِ
عسى وبلى لنا لا بدّ يومٌ … سيقضي فيك ممطولَ التراتِ
فإن أجزعْ فماضٍ كلُّ ماضٍ … و إن أصبرْ فآتٍ كلُّ آتِ