عَبْدَ العَزِيزِ عَمِيدَ أَكْرَمِ أُسْرَةٍ – خليل مطران

عَبْدَ العَزِيزِ عَمِيدَ أَكْرَمِ أُسْرَةٍ … وَكَفَاكَ فَخْراً أَنْ تَكُونَ عَمِيدَهَا

وَتَكُونَ بَدْرَ التَّمِّ بَيْنَ نُجُومِهَا … وَالفَرْدَ إِنْ عَدَّ الفَخَارُ عَدِيدَهَا

لَيْسَ المُصَابُ مُصَابَهَا بِكَ وَهْوَ قَدْ … شَمَلَ البِلادَ قَرِيبَهَا وَبَعِيدَهَا

هِيَ أُسْرَةٌ كَرُمَتْ مَهَزَتْهَا وَلَمْ … يَغْمُزْ مَنَافِرُهَا بِلُؤْمِ عَوْدَهَا

أَحْمَدْتَ مَا شَاءَ الوَفَاءُ فِيهَا … وَحَمَدْتَ مَا شَاءَ الودَادُ وَدُودَهَا

وَرَأَيْتَ فِي النُّجَبَاءِ مِنْ أبْنَائِهَا … دُرّاً تُقَلِّدُهُ المَنَاقِبُ جِيدُهَا

تَدْرِي الكِنَانَةُ بِأَسَهَا فِي نَفْحِهَا … عَنْهَا لَدَى الجُلَّى وَتَعْرُفُ جُودَهَا

فَإِذَا تَعَاظَلَتِ الشُّؤُونُ دَعَتْ لَهَا … فُطَنَاءهَا المُتَصَرِّفِينَ وَصِيدَهَا

عَبْدَ العَزيزِ المُسْتَعَانِ بِأَيدِهِ … لِيَذُودَ عَنْ أَحْسَابِهَا وَيَزيدَهَا

حَقَّقْتَ مَا رَجَّتْهُ فِيكَ بِهِمَّةٍ … لَمْ يَشْهَدِ الجِيلُ الحَدِيثُ نَدِيدَهَا

تَرْتَاضُ مَصْعَبَةَ الأُمُورِ فَمَا تَنِي … حَتَّى تُجَارِي فِي مَرَامِكَ قُودَهَا

تِلْكَ القِوَى لَوْلا مُغَالَبَةِ الرَّدَى … لَمْ تُوهِ أَحْدَاثَ الزَّمَانِ شَدِيدَهَا

أَفْنَيْتَهَا عَجْلانَ فِي طَلَبِ العُلَى … وَقَضَيْتَ فِي شَرْخِ الشَّبَابِ شَهِيدَهَا

فَكَمَا بَكَى سَرَوَاتُ مِصْرَ فَقِيدَهُمْ … بَكَتِ الفَضَائِلُ وَالعُلُومُ فَقِيدَهَا