سروا والوجد في الاحشا باق – أحمد فارس الشدياق

سروا والوجد في الاحشا باق … فما طرفي لغيرهم بباق

والقوني على مقلاة يأس … الاقي من اساه ما الاقي

فيا قلبي المعين على شوقي … ويا دمعي المعين من اشتياقي

الام تخازمان على شقآي … وبينكما سياج الصبر شاق

وحتام التعلل بالاماني … وما تشفى العليل من الفراق

نحبت من البعاد فما اساني … وطول اساي لم ينف ائترافي

وما رقأ المدامع طيب رجو … وما ارجى الفواجع طب راق

ومن يك ضره منه فاني … يرجى النفع من فرق الرفاق

ومالي اكثر الشكوى هلوعا … ولي من فضل ابراهيم واق

من الحدب الذي يعني حنوا … له لقب لذي كرم ملاق

امام العصر ان يفصل عدالا … فما هو بعد داع للشقاق

اذا ما راب امر حاد عنه … ويسعى لليقين على استباق

يجئ لنا بدر القول نثرا … فيرخص عنده نظم العراق

وان رام القوافي طاوعته … فجلى محرزا قصب السباق

تقاد له العلوم كانما قد … تلاها اذ تلاها بالوثاق

وايا طفت مغتربا اطافت … مدائحه بسمعك كالنطاق

ومهما صغت من وصف جميل … على اخلاقه فبالانطباق

حليم عالم شهم كريم … تقي ماجد وقس البواقي

هو البحر الخضم فرده عذبا … ولا تردن سواه من السواقي

تشاخست المدائح في سواء … وفيه لم تزل ذات انتساق

وبعض الناس مشربهم فرات … وبعضهم امر من الزعاق

ومنهم من الى العلياء يرقى … ومنهم من تزل به المراقي

وكان الشعر فيهم في كساد … فصار اليوم فيه في نفاق

كاني حين انشد فيه مدجى … اعاطي الراح من كأس دهاق

اذا فنى المديح على اناس … فمدحي فيه طول الدهر باق

كلمات: قيس بن الملوح (مجنون ليلى)

ألحان: طلال مداح