رحلة علاج – أحمد مطر

إنهُ في ليلةِ السابعِ

من شهر مُحرم

شعرَ الوالي المُعظم

بانحرافٍ في المزاج

كرشُهُ السامي تَضخم

واعترى عينيهِ بعضُ الاختلاج

فأتى لندنَ من أجلِ العِلاج

قبلَ أن يَخضعَ للتشخيصِ

بالإيمان هاج

فتيمم

بتُرابٍ إنكليزيٌ لهُ صدرٌ مُطهم

ثُمّ صلى وتحمّم

ثُمّ صلى وتحمّم

ثُمّ صلى وتحمّم

ولدى إحساسهِ بالانزعاج

أفرغوا في حلقهِ

قنينةَ الشاي المُعقم

قُلتُ للمُفتي

كأنّ الشاي في قنينةِ الوالي نبيذ؟

قالَ : هذا ماءُ زمزم

قُلتُ : والأنثى التي ؟

قالَ : مَسَاج

قلتُ : ماذا عن جهنم ؟

قالَ : هذا ليسَ فُسقاً

إنّما واللهُ أعلم

هو للوالي علاج

فله عينٌ مِنَ اللحمِ

وعينٌ من زجاج