ذاكرة – قاسم حداد

كأنك طفل

تهب الموت لتنجو من جسد يرث الأنصال

كأن الأطفال يهيمون

تغوي الجرحى برهيف الخنجر

هل أنت كلام يكفي ؟

رفاقك في طين الله ويرتبكون

رفاقك يبكون

و أنت تسوق قطيع الهذيان

وتمنح يأسك حريات الموتى

يجدل حبل كلامك للأعناق

كأنَّ رفاق الماضي يمضون

كلامك يكفي

مثلك أجسادٌ تسأم مجدَ القتل

وتبحر نحوك

هذا الضوء يؤجج جرح الناس

و أنت تَكلمْ

شَطَّ الأصحابُ

نسوكَ كماضٍ يمضي

غطاك الغيمُ

تفزع في قمصانك أخبارٌ تهذي

مثل قناديل الماء

كأنك تَشحَبُ في جسد يقتتل الآن

كأنك مثلك

تمنح رفقتكَ الخنجرَ

كي يختبروك

كأنك مثلك تلهو .