تَداعَت خُطوبُ الدَهرِ عَن جارِ جَعفَرٍ – صريع الغواني

تَداعَت خُطوبُ الدَهرِ عَن جارِ جَعفَرٍ … وَأَمسَكَ أَنفاسَ الرَغائِبِ سائِلُه

هُوَ البَحرُ يَغشى سُرَّةَ الأَرضِ سَيبُهُ … وَتُدرِكُ أَطرافَ البِلادِ سَواحِلُه

تَصَدَّعَتِ الآمالُ عَنكَ بِأَلسُنٍ … مُحَمَّلَةٍ شُكرَ الَّذي أَنتَ فاعِلُه

لَهاجِسُ نَفسٍ تَرتَجيكَ ظُنونُها … أَرَدُّ لَها مِن عُرفِ آخَرَ بَاذِلُه

وَما ضَرَعَت لِلدَهرِ مِنكَ سَجِيَّةٌ … وَإِن طَرَقَت بِالمُفظِعاتِ بَلابِلُه

وَلِلَّهِ سَيفٌ ما عَلى الأَرضِ مِثلُهُ … مَضارِبُهُ يَحيى وَأَنتَ مُقاتِلُه