الله أكبر والإمام محمدٌ – أحمد محرم
الله أكبر والإمام محمدٌ … من ذا يجادل فيهما ويماري
نسخت سيوف الفاتحين بهديها … دين الجحود وملة الإنكار
والدين في كل الممالك لم يقم … إلا بحد الصارم البتار
السيف من رسل الهداية ما دجا … ليلٌ فغادره بغير نهار
جيش الخليفة ما لبأسك غالب … من ذا يغالب صولة الأقدار
خضت الفيالق موجها متدافعٌ … كالبحر يدفع زاخر التيار
أشبهت موسى غير أنك ضاربٌ … بغرار أسطع باهر الأسرار
لا يعصب الرأس للشنعاء يفعلها … ولا يقنع يوماً وجه خزيان
يا صادق العهد فيما تدعي فئة ٌ … الذئب أصدق عهداً منك للضان
ما كان أكبر ما أوتيت من عظمٍ … لو لم يغرك هذا الزائل الفاني
ملكٌ من الجاه لم يرفع لذي خطرٍ … من الملوك ولم يجمع لخاقان
وطاعة ٌ جاوزت أولى طلائعها … أقصى القرارة من روح وجثمان
عمياء ما خفضت مصر الجناح لها … من بطش فرعون أو من بأس هامان
لو كنت غيرك لم تقنع بمنزلة ٍ … لأمة ٍ آمنت من غير برهان
أومأت فاستنفرت تدلي ببيعتها … واسترسلت من زرفاتٍ ووحدان
في جامحٍ من خطوب الدهر ذي حردٍ … صعب المقادة لا يلقي بأرسان
لوى الشكائم واستشرى لغايته … لا بالذلول ولا بالريث الواني
أيام تنساك أخاذاً بحجزتها … وبالمخنق من بغيٍ وعدوان
بطغى عرامك في جاه امرئٍ صلفٍ … يؤذي الأباة ويرمي كل ذي شان
كذي الطرائد يرميها إذا انجفلت … بكل ضارٍ هريت الشدق طيان
مرحى فتى النيل لا ظلمٌ ولا جنفٌ … جازيت قومك نسياناً بنسيان