العُقْدة الخضراءَ – نزار قباني

يا عُقْدتي .. ارْتَفِّي مطَلَّ اخْضِرَارْ

ويا نَهَاري ، قَبْلَ كونِ النهارْ

ويا قُلُوعَ الصَحْو .. مَنْشُورةً

يُصفِّقُ الشُبَّاكُ ، شُبَّاكُنا

عُشِّ عصافيرٍ مع الصيف طارْ..

تختبئُ النَحْلاتُ في ظِلِّها

فبينها وبينهُ .. ألفُ ثَارْ

ضَلَّ .. فما هذا زمانُ البِذَارْ

قِطْعَةُ صَحْوٍ .. رَطَّبتْ سَهْلَنا

فارتاح نَبْعٌ ، واسْتَلَذَّ انحدارْ

تَوَقَّفي .. ولَوْ لِلَمِّ الإزَارْ

قِطْعَةُ صَحْوٍ .. رَطَّبتْ سَهْلَنا

فارتاح نَبْعٌ ، واسْتَلَذَّ انحدارْ

وللنُجميْماتِ عليَّ انْهِمَارُ..

تَوَقَّفي .. ولَوْ لِلَمِّ الإزَارْ

لكُلِّ قرميدٍ لدينا يَدٌ

قِطْعَةُ صَحْوٍ .. رَطَّبتْ سَهْلَنا

فارتاح نَبْعٌ ، واسْتَلَذَّ انحدارْ

للشرق – إمَّا طَفَرَتْ – ضِحْكَةٌ

وللنُجميْماتِ عليَّ انْهِمَارُ..

إنْ لُحتِ قبلَ الشمسِ في بابنا

تَوَقَّفي .. ولَوْ لِلَمِّ الإزَارْ

لكُلِّ قرميدٍ لدينا يَدٌ

وكلُّ شُبَّاكٍ لدينا انتظارْ..