العليل – أحمد مطر

ربِّ اشفني مِن مَرضِ الكِتابَةْ

أو أعطِني مَناعَةً

لأتّقي مَباضِعَ الرَّقابَةْ

فكُلُّ حَرفٍ مِن حروفي وَرَمٌ

وكُلُّ مِبضَعٍ لَهُ في جسَدي إصابَةْ

فَصاحِبُ الجَنابَةْ

حتّى إذا ناصَْرتُهُ لا أتّقي عِقابَهْ

كَتبتُ يَومَ ضَعفِهِ

نَكْرَهُ ما أصَابَهْ

ونكْرهُ ارتِجافَهُ ونَكرهُ انتِحابَهْ

وبَعدَ أن عبّرتُ عَن مشاعِري

تَمرّغَتْ في دفتَري

ذُبابتانِ داخَتا مِنْ شِدّةِ الصّبابَةْ

وطارَتا

فطارَ رأسي فَجْأةً تَحتَ يَدِ الرّقابَةْ

إذ أصبَحَ انتِحابُهُ : انتخابَهْ

مُتّهَمٌ دوماً أنا

حتّى إذا ما داعَبَتْ ذُبابَةٌ ذُبابَهْ

أدفعُ رأسي ثَمَناً

لهذهِ الدُّعابَةْ