الشَفَة – نزار قباني

مُنْضَمَّةٌ .. مُزَقْزِقهْ

مَبْلُولةٌ كالوَرَقَهْ

سُبحانَهُ مَنْ شَقَّها

كما تُشَقُّ الفُسْتُقَهْ

نافورةٌ صادحَةٌ

وفكرةٌ مُحَلِّقَهْ

وعاءُ وردٍ أحمرٍ

في غرفةٍ مُزَوَّقَهْ

وباقةٌ من كَرَزٍ

بأُمِّها مُعَلَّقَهْ

ماذا على السياج؟

أيُّ وردةٍ مُمَزَّقَهْ

قَرَّتْ على لينِ الحريرِ

لَوْحَةً مُوفَّقَهْ..

وعرَّشتْ على بياضِ

وجهها كالزَنْبَقَهْ

رفيقةٌ للهُدْبِ ،

للجديلةِ المُصَفِّقَهْ

للمُقْلة الخضراءِ..

للغِلالة المُغْرَوْرِقَهْ

كم قُبْلَةٍ زَرَعْتُها

منغومةٍ مُمَوْسَقَهْ

على فَمٍ كأنَّما

خَلاَّقُهُ ما خَلَقَهْ

وأنتِ فوق ساعدي

مأخوذةٌ مُسْتَغْرِقَهْ

مرتاعةً .. ضفيرةً

حيرى ، وعيناً مُغْلَقَهْ

أَبينَنَا .. ما بينَنَا

وأنتِ خجلى مُطْرِقَهْ ؟