الحارس السجين – أحمد مطر

وقفت في زنزانتي

اُقُلُبُ الأفكار

أنا السجين ها هنا

أم ذلك الحارسُ بالجوار ؟

بيني وبين حارسي جدار

وفتحة في ذلك الجدار

يرى الظلام من ورائها وارقب النهار

لحارسي ولي أنا صغار

وزوجة ودار

لكنه مثلي هنا جاء به وجاء بي قرار

وبيننا الجدار

يوشك أن ينهار

حدثني الجدار

فقال لي : إنّ ترثي له

قد جاء باختيارهِ

وجئت بالإجبار

وقبل ان ينهار فيما بيننا

حدثني عن أسدٍ

سجانهُ حمار