التوجد – ناصر الفراعنة

كل ما فاضت عيوني نجر ابن حربان دنّا … في ضلوعي يسمع اللي من ورا بغداد دنّه
يوم ابن مدعث لنا سنّ الوجود الحقّ سنّا … وا فوادي كنّ دود الارض يرعى في مسنّه
وا فوادي لو تضنّى يابن مدعث ما تضنّى … كنّّه المجدور عقب الجور مرميٍٍّ بعنّه
اشعل التنباك من خلقته ما شبّه و كنّا … مير كنّّه من عجاج فاح من صدره يكنّّه

وا وجودي وجد منهو عضّ بابهامه وحنّّا … واحدٍٍ شاف الثلاث البيض سودٍ مستجنّه
شاف قدّام الخيام خشيف ريمٍ مرجهنّا … وثوّر البندق يبي صيده وراغ الخشف عنّه
اطلق اربع عقبها اربع ثم سمع صوتٍ يونّا … واثرها امّه صابها طلقه و طار العقل منّه
واتهموه بذبحة امّه ليلة العيد و تجنّا … اتهمته الناس و صدوف المقادير اتهمنّه

قالوا اخوانه ترى منّا بمنك ولا انت منّا … يفرق الله بيننا و بينك عسى مالك مظنّه
لك ثلاث ايام من ذلحين و ارحل من وطنّا … عقبها تخطر على راسك مضاريب الاسنّه
ودّع مريته وتوْ بنته صغيره ما تحنّى … توّها ام اربع شهور و في لحَمها زود لنّه
ركْب غوجه و انقلب قبله بليلٍ ما تونّى … والحمايا من خلافه ارخوا حْبال الاعنّه

المطايا و السبايا من خلافه عمدنّا … والمنايا سجّدٍ قدّام عينه يحترنّه
كل ما عنّز على قومٍ وطنّ الراس طنّا … قالوا اذلف ذابح امّه لعنبونا لو نحنّه
ذابح امّه لو زبنّا عدّه انّه ما زبنّا … لعنبوك بْيوت قومٍ ذابح امّه زبننّه
الجمالة ما تجمّل في ولد حرٍّ تدنّى … مير دوّرغيرنا وانحش بقلبك لا ندنّه

وانقلب من عندهم كنّه على محماس بنّا … يمّة اهل الغوص عجلات الركايب وجّهنّه
ركْب بابور البحر و دموع عينه يذرفنّا … فوق خدّه كنّهنّ اذواد بدوٍ مرثعنّه
يوم حلّ الليل اشرعة السفينه دودلنّا … و الهبايب ما يخلّنْ محبلٍ ما دودلنّه
قام ربّان السفينه قال يا ناس امتحنّا … قوموا ادعوا ربّكم علاّم ما وسط الاجنّه

قال شيخٍ منهم الا عندي الراي المطنّا … ضحّوا بواحد عسى الله ينقذ ايدينٍ رجنّه
و طاحت القرعه على اللي ذابح امّه ما تتنّى … ثم رموا به في ظلمات البحور المستكنّه
و ادبحوا عنّه وهو في غبّة الموج يتثنّى … ثم عرض له من وحوش القرش جرجورٍ و صنّه
عضّ جرجور البحر ساقه و صايح و استجنّا … ابك لولا الله كلاه القرش ما يسلم مطنّه

وفي ديارٍ من بلاد الهند بين انسٍ و جنّا … من فضل ربي عليه اطراف الامواج احذفنّه

ومثل ما قبل امس متهومٍ بذبح امّه معنّى … اتهموه بذبح سلطان البلاد المطمئنّه
و في السجون المظلمه خمسة عشر عامٍ قضنّا … مع ثلاث ما قضنّ الا عقب حاله قضنّه
لا سمع ورقاً تغنّي جرّ مسحوبه و غنّى … وكلّ مغنىً يزعجه غصبٍ يجي تاليه ونّه

ولا طرته بْيوت قومٍ في الخلايا يرفعنّا … دار دولاب الدبا الدالوب دولابه و زنّه
وكل ما برقٍ سرى شرقٍ صدوق الغيث شنّا … كن قلبه فوق سبق طيور برٍّ شطرنّه
عقب مدّه جاه من داره نذيرٍ مرثعنّا … قال انا جيتك بعلمٍ والله انّه والله انّه
حرمتك ماتت لها عشر سنواتٍ قد مضنّا … و البنيّه معمسٍ تقرع عليك قراع شنّه

عمّها عزّر بها في وسط بيته ما تهنّى … خادمة نسوانه الثنتين و اللي ضيفنّه
ثم زوّجها لبو سبعين عامٍ ما انقصنّا … شايبٍ يطرب خفوقه لا سمع للقرش رنّه
يوم سمْع هْروجهم فاضت عيونه و ازحرنّا … وسط سجنه كنّّه اللي ساكنٍ له في مجنّه
قال يا ربعي افزعوا لي من سجونٍ غيضنّا … و قبر قلبي الدمدم آغادي يديكم يظهرنّه

قالوا انّا وش لنا انّا والله انّا ما شحنّا … غير بنتك والاّ مثلك ما قربه بقرب جنّه
وانتحوا وعيون قايدهم جنوبٍ خايلنّا … وهو ورا سجنه عيونه كلّ نجمٍ خايلنّه
وعقب عامٍ من مجيْ ربعه و سنٍّ عضّ سنّا … اعفوا الكفّار عنّه من عقب سودٍ دهنّه
يوم فكّوا قيد رجله وانطلق خاطرْه منّا … و انفلت يبغى ديارٍ من ورا نجد اشحننّه

حثّ ساقه ما يشوف الا بنيته يوم قنّا … من عقب عشرين عامٍ في وطن قومٍ مصنّه
ومن ردى حظه نهار اغضنْ عيونه و ارقدنّا … فزّ من نومه عقب عضّه حنش دابٍ بسنّه
ومن اثر سم الحنش يونس ضلوعه يطبخنّا … و طاح عزّي لواحدٍ سود الافاعي طيحنّه
يوم هو فكّر والى فوقه نجومٍ يبرقنّا … وشاف بكية بنته اللي جا يبيها بينهنّه

قال يا نجوم السما تكفين روحي صوب اهلنا … علّمي بنتي عن اللي صاب ابوها واستسنّه
اشهد انّا ما بحلنا في الليالي اشهد انّا … مير حظي خانني ثمْ مات ما به من يقنّه
ذاك وجده وجد حالي في وطنّا من عطنّا … من هنوفٍ خدرها بيض الهنادي يحتمنّه