إذا كتبتُ فخطّي زهرُ آكامِ – حيدر بن سليمان الحلي
إذا كتبتُ فخطّي زهرُ آكامِ … ولؤلؤٌ زنت فيه جيدَ أيامي
كأَنَّ في كفّي البيضا بأنعام … بين الأناملِ فوقَ الطرسِ أقلامي
وفي البياضِ مِدادي لا يقاسُ به … سوى احورار العذارى في تناسُبه
وخالُها حُسنُ نَقطي في ضرائبه … «والسطرُ في كلمي في رِقِّ كاتِبه
ربُّ الفصاحة ِ والأقلامِ من رُسُلي … وصحفُها غرُّ آيِ الشعرِ من قِبَلي
وما تنزَّهتُ عن قولي ولم أقلِ … «أنا كليمُ المعاني واليراعة ُ لي
إني عن الروحِ أعلا الخلقِ مَنزلة ً … عن كلِّ آيٍ أتت في الذكرِ مُنزَلَة ً
عن الإِلهِ الذي عمَّ الورى صِلة ً … “أروي أحاديثَ آبائي مسلسَلة ً
أنا الذي زَلزَلَ الدنيا وآهلَها … ولفَّ في آخرِ الغبراءِ أوَّلها
والبيضُ تشهدُ لو جرَّدُت أنصلها … «في الكرِّ والفرِّ هاماتُ الكماة ِ لها