أَزْمَعْت إِهْدَاءً أُوَفي بِهِ – خليل مطران

أَزْمَعْت إِهْدَاءً أُوَفي بِهِ … مَا يَقْتَضِي الوَاجِبُ مِنْ حَمْدِ

لِغَادَةٍ حَلَّتْ مَحَلاًّ سَمَا … مِنْ صِدْقِ إِعْجَابِي وَمِنْ وُدِّي

فَحَارَ فِكْرِي فِي اخْتِيَارِي لَهَا … أَلْطَفَ مَا يفْصِحُ عَنْ قَصْدِي

إِنْ صُفِّيَ النَّد أَيُهْدَى إِلى … شَمَائِلَ أَذْكَى مِنَ النَّدِّ

مَا الطِّيبُ إِلاَّ نَفْحَةٌ تَنْقَضِي … وَطِيبُهَا بَاقٍ عَلَى العَهْدِ

أَوْ آتَتِ الرَّوْضَ بَوَاكِيرُهَا … أَيُحْمَلُ الوَرْدُ إِلى الوَرْدِ

وَالزَّنْبَقُ الغَضُّ إِلى زَنْبَقٍ … يَنْفِسُهُ بِاللَّونِ وَالقَدِّ

وَالنَّرْجِسُ النَّضْرُ إِلى نَرْجِسٍ … يُظْلَمُ إِنْ قِيسَ إِلى نِدِّ

دَعْ زَهَراً يَذْوِي وَيَفْنَى فَمَا … مَكَانُهُ مِنْ زَهَرِ الخُلْدِ

وَعُدْ إِلى فنِّكَ فَانْظِمْ لَهَا … أَنْفَسَ مَا يَمْلِكُهُ المهْدِي

يَا ذَاتَ حُسْنٍ أَكْمَلَتْ حُسْنَهَا … بِالأَدَبِ الوَافِرِ وَالرُّشْدِ

تَقَبَّلِي شُكْرِي وَإِنْ لَمْ يُثِبْ … فَإِنَّهُ أَفْخَرُ مَا عِنْدِي