أول ما تلهى به البطون – خليل مطران
أول ما تلهى به البطون … الفجل والزبدة والسردين
وبعده سمكة تختار … من خير ما جادت به البحار
يتبعها المحشي من كوسى يحب … ومن كوارع وأوراق عنب
ثم يجيء الدامع المشوي … بطيبه فيخجل المحشي
يعقبه في نسق منضود … عيش السرايا مذهب الخدود
وفي الختام تعرض الثمار … فينقضي الطعام والنهار
لا بد أن تستكثر الجمعية … فالأكل ملك له معيه
وينبغي أن يحضر الوليمة … عزيز نصرٍ لين الشكيمة
بقده المقوم الفتان … وصوته المرخم الرنان
يشدو ويمشي ويقر ويقف … ويملأ السمع بأشهى ما عزف
فعند ذا تتمه الإحسان … وغاية الجمال والإتقان
قد عاد سر كيس من الفيوم … بلطفه وظرفه المعلوم
فأدعوه حالاً أو نرد الدعوه … يغذنا بالكلمات الحلوة
وهكذا تصفو لنا الأسمار … من بعد أن ينقضي النهار
أَتُرَى جَازِعاً وَأَنْتَ صَبُورُ – هَلْ فِي الرِّثَاءِ لِقَائِلِيهِ جَدِيدُ دَاعٍ دَعَاهُ إِلَى الجِهَاد فَأَزْمَعَا شَرَفاً أَيُّهَا الْهُمَامُ الْخَطِيرُ & وَقَفْتُ عَلَى القَبْرِ الَّذِي أَنْتَ ن حَيَاةٌ جُزْتَهَا وَفْضَا – خليل م أبى الروم إلا حربنا ثم أدبروا – خل لَمْ تُطِيقِي بَعْدَ الأَلِيفِ الْبَقَاء