أمطلبٌ أنتْ مستعذبٌ – دعبل الخزاعي

أمطلبٌ أنتْ مستعذبٌ … حُماتِ الأَفاعي، ومُستَقبِلُ

فإِنْ أَشْفِ مِنكَ تكُنْ سُبَّة ً … وإِنْ أَعْفُ عَنْكَ فما تَعْقِلُ

ستأتيكَ إما وردتَ العراقَ … إذا انهزموا عجِّلوا

وَضَعْتَ رِجالاً فَما ضَرَّهمْ … وَشَرَّفتَ قَوماً فلم يَنْبُلوا

فأيهمُ الزَّينُ وسطَ الملا : … عطية ُ أمْ صالحُ الأحولِ ؟

أم الباذِجانيُّ أمْ عامِرٌ … أمينُ الحَمامِ التي تزجلُ

تنَوِّطُ مصرُ بك المخزياتِ … وتَبْصُقُ في وَجْهِكَ الموصلْ

… يطيبُ لدى مثلها الحنظلُ

توليتَ ركضاً وفتياننا … صدورُ القنا فيهمْ تعسلُ

إذا الحربُ كنتَ أميراً لها … فَحَظُّهمُ مِنْكَ أَن يُقتَلوا

فمنكَ الرؤوسُ غداة َ اللقاءِ … وممَّنْ يحاربُكَ المُنْصلُ

هزائمكَ الغرُّ مشهورة ٌ … يقرطسُ فيهنَّ منْ ينضلُ

فَأْنْتَ لأَوَّلهمْ آخِرٌ … وأنتَ لآخرهمْ أوَّلُ